قال علي صديقي، المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، يوم الخميس 21 يوليوز بمراكش، إن المغرب يعد أحد أكثر البلدان جذبا للمستثمرين بإفريقيا.
جاء ذلك خلال تقديم صديقي لعلامة المغرب الخاصة بالاستثمار والتصدير (المغرب الآن)، خلال ورشة حول موضوع "المغرب، أرضية للفرص، ومركزا لإفريقيا"، نظمت في إطار أشغال الدورة الـ14 لقمة الأعمال الأمريكية – الافريقية.
وأضاف صديقي أن المغرب يأتي في صدارة بلدان منطقة شمال إفريقيا في مجال التنافسية الاقتصادية، ويحتل المرتبة الثانية من بين بلدان القارة الأكثر جذبا للمستثمرين، موضحا أنه بفضل بنية تحتية متطورة وموارد بشرية ذات مؤهلات عالية وموقع استراتيجي يمكن من الولوج إلى الأسواق المحتملة حول العالم، توفر المملكة مناخ أعمال مناسب للمقاولات، وخاصة المقاولات الإفريقية.
كما سلط الضوء، في هذا الاتجاه، على العديد من المناطق الصناعية بالمملكة المصممة خصيصا لاحتضان المقاولات، وتلك الموجهة لسلاسل خاصة، مما يسهل الاندماج المحلي، مشيرا إلى أن المغرب يوجد في الطليعة في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تتموقع كواحدة من الصناعات منخفضة الكربون، والأكثر تنافسية في العالم.
وبخصوص البنيات التحتية، استشهد المتحدث بمجموعة من الأمثلة، ومنها ميناء "طنجة المتوسط"، والمطارات الدولية، وخطوط السكك الحديدية عالية السرعة وشبكة الطرق السيارة (1800 كلم) التي تربط المدن المغربية، وترتبط بالشبكات الطرقية للقارة الأفريقية.
من جهته، أشار عبدو سولي ديوب، رئيس لجنة "إفريقيا" في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى أن المغرب، ثاني مستثمر في إفريقيا، قادر على لعب دور رئيسي في دينامية التنمية والنمو الاقتصادي للقارة، مسلطا الضوء على الدينامية الاستثمارية الهامة للمقاولات المغربية في إفريقيا، مشيدا في الآن ذاته بالأعمال التي يتم القيام بها على مستوى المملكة المتعلقة بالربط الكامل مع القارة.
من جانبه، قال مهدي جليل درافات، نائب المدير التنفيذي المسؤول عن قطب الاستثمار وتمويل الشركات في (بنك إفريقيا)، "نحن نعرف كيف نمول بلدان وشركات، وكذا خواص ولدينا دراية بالمخاطر وكيفية تقييمها"، موردا أن هذا العنصر يجعل النظام البنكي المغربي وسيلة موثوقة قادرة على المواكبة في القارة، وتوفير التمويلات لتمكين المستثمرين من إنجاز مشاريعهم، حيث يمكن للبنوك المغربية تقديم مختلف فرص النمو والتنمية للمستثمرين.
وتشهد القمة، التي تنعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، إلى غاية 22 يوليوز الجاري، مشاركة وفد حكومي أمريكي هام، ووزراء أفارقة وصناع القرار بأكبر الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات ورجال الأعمال الأفارقة.